فضل القرآن

عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن هذا القرآن فيه منار الهدى ومصابيح الدجى، فليجل جال بصره، ويفتح للضياء نظره، فإن التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور.


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: القرآن غني لا عنى دونه ولا فقر بعده.


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل.


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.


عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن أبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (في حديث): إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وما حل مصدق، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل على خير سبيل، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل، وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكم، باطنه علم، ظاهره أنيق، وباطنه عميق، له نجوم، وعلى نجومه نجوم، لا تحصى عجائبه، ولا تبلى غرائبه، مصلبيح الهدى، منار الحكمة، ودليل على المعرفة، لمن عرف الصفة فليجل جال بصره، وليبلغ الصفة نظره ينج من عطب، ويتخلص من نشب، فإن التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور، فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص.


عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النبيين والمرسلين، فلا تيتضعفوا أهل القرآن حقوقهم، فإن لهم من الله العزيز الجبار مكانا.


عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام في تفسيره، عن آبائه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: حملة القرآن المخصوصون برحمة الله، الملبسون نور الله، المعلمون كلام الله، المقربون عند الله، من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله، يدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الدنيا وعن أقاربه بلوى الآخرة، والذي نفس محمد بيده لسامع آية من كتاب الله وهو معتقد (إلى أن قال) أعظم أجراً من نبير ذهبا يتصدق به، ولقاري آية من كتاب الله معتقدا أفضل مما دون العرش إلى أسفل التخوم.


عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال (في حديث): من أوتي القرآن والإيمان فمثله مثل الأترجة ريحاها طيب، وطعمها طيب، وأما الذي لم يؤت القرآن ولا الإيمان، فمثله كمثل الحنظلة طعمها مر، ولا ريح لها.


عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن الله ليهم بعذاب أهل الأرض جميعا حتى لا يحاشى منهم أحداً إذا عملوا بالمعاصي، واجترحوا السيئات، فإذا نظر إلى الشيب ناقلي أقدامهم إلى الصلوات، والولدان يتعلمون القرآن، رحمهم فأخر ذلك عنهم.