تفسير نور الثقلين

سورة النساء

165

رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)

قال عزمن قائل: لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل.

683 - في نهج البلاغة قال عليه السلام: فبعث فيهم رسله وواتر اليهم أنبيائه ليستأدوهم ميثاق فطرته، ويذكروهم منسى نعمته، ويحتجوا عليهم بالتبليغ، ويثيروا لهم دفائن العقول، ويروهم آيات القدرة من سقف فوقهم مرفوع، ومهاد تحتهم موضوع، ومعايش تحييهم، وآجال تفنيهم وأوصاب تهرمهم. واحداث تتابع عليهم، ولم يخل الله سبحانه خلقه من نبى مرسل أو كتاب منزل، او حجة لازمة أو محجة قائمة، رسل لاتقصربهم قلة عددهم ولاكثرة المكذبين لهم، من سابق سمى له من بعده، او غابر عرفه من قبله، على ذلك نسلت القرون ومضت الدهور. وسلفت الآباء وخلفت الابناء إلى أن بعث الله نبيه محمد صلى الله عليه وآله1.

العودة إلى القائمة

التالي

(1) قوله (ع): (واتر) من المواترة وهى المتابعة وأثار الغبار: هيجه. والمقدرة مصدر من قدر عليه ذاقوى والاوصاب جمع الوصب: المرض والوجع. وأهرمه بمعنى أضعفه. والمحجة: الطريق. والغابر بمعنى الماضى وقد يطلق على الباقى وهو من الاضداد ونسلت القرون اى ولدت أو بمعنى أسرعت من نسل الماشى: أسرع، ومعنى الباقى واضح.