تفسير نور الثقلين |
سورة البقرة |
49 - 50 |
وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ (50) |
||
191 - في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قام رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام في الجامع بالكوفة فقال يا أمير المؤمنين: اخبرنى عن يوم الاربعاء والتطير منه وثقله أى أربعاء هو ؟ فقال عليه السلام: آخر أربعاء في الشهر إلى قوله عليه السلام: ويوم الاربعاء أمر فرعون بذبح الغلمان. 192 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة بإسناده إلى سعيد بن جبير عن سيد العابدين على بن الحسين عن أبيه سيد الشهداء الحسين بن على عن أبيه سيد - الوصيين أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه وعليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله، لما حضرت يوسف عليه السلام الوفاة جمع شيعته وأهل بيته فحمد الله وأثنى عليه ثم حدثهم بشدة تنالهم تقتل فيها الرجال، وتشق فيها بطون الحبالى، وتذبح الاطفال، حتى يظهر الله الحق في القائم من ولد لاوى بن يعقوب، وهو رجل أسمر طوال، ووصفه ونعته لهم بنعته، فتمسكوا بذلك ووقعت الغيبة والشدة ببنى إسرائيل وهم ينتظرون قيام القائم أربعمأة سنة، حتى إذا بشروا بولادته ورأو علامات ظهوره اشتدت البلوى عليهم، وحمل عليهم بالحجارة والخشب، وطلب ألفقيه الذي كان يستريحون إلى أحاديثه، فاستتر فراسلوه فقالوا: كنا مع الشدة نستريح إلى حديثك فخرج بهم إلى بعض الصحارى، وجلس يحدثهم حديث القائم ونعته وقرب الامر، وكانت ليلة قمراء - فبينماهم كذلك اذ طلع عليهم موسى عليه السلام وكان في ذلك الوقت حديث السن وقد خرج من دار فرعون يظهر النزهة، فعدل عن موكبه وأقبل اليهم وتحته بغلة، وعليه طيلسان خز فلما رآه ألفقيه عرفه بالنعت، فقام اليه وانكب على قدميه فقبلهما، ثم قال: الحمد لله الذي لم يمتنى حتى أرانيك فلما راى الشيعة ذلك علموا انه صاحبهم، فانكبوا على الأرض شكرا لله عز وجل، فلم يزدهم الا ان قال: ارجو أن يعجل الله فرجكم ثم غاب بعد ذلك وخرج إلى مدينة مدين، فأقام عند شعيب النبى ما أقام، فكانت الغيبة الثانية اشد عليهم من الاولى، وكانت نيفا وخمسين سنة، واشتدت البلوى عليهم، واستتر ألفقيه فبعثوا اليه انه لاصبر لنا على استتارك عنا، فخرج إلى بعض الصحارى واستدعاهم وطيب نفوسهم، واعلمهم ان الله عز وجل أوحى اليه انه مفرج عنهم بعد أربعين سنة، فقالوا باجمعهم: الحمد لله فأوحى الله عز وجل اليه قل لهم قد جعلتها ثلثين سنة لقولهم الحمد لله فقالوا: كل نعمة فمن الله فأوحى الله اليه قل لهم: قد جعلتها عشرين سنة، فقالوا: لايأتى بالخير الا الله فأوحى الله اليه قل لهم: قد جعلتها عشرا، فقالوا: لايصرف السوء الا الله، فأوحى الله اليه قل لهم: لاتبرحوا فقد أذنت لكم في فرجكم، فبيناهم كذلك، اذ طلع موسى عليه السلام راكبا حمارا فأراد ألفقيه أن يعرف الشيعة ما يستبصرون به فيه، وجاء موسى عليه السلام حتى وقف عليهم فسلم عليهم فقال له ألفقيه: ما اسمك ؟ قال: موسى قال: ابن من ؟ قال ابن عمران قال: ابن من ؟ قال، ابن قاهب بن لاوى بن يعقوب، قال: بماذا جئت ؟ قال جئت بالرسالة من عند الله عز وجل، فقام اليه فقبل يده ثم جلس بينهم فطيب نفوسهم وأمرهم أمره ثم فرقهم فكان بين ذلك الوقت وبين فرجهم بغرق فرعون أربعين سنة. 193 - وبإسناده إلى محمد الحلبى عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان يوسف بن يعقوب عليه السلام حين حضرته الوفاة جمع آل يعقوب وهو ثمانون رجلا فقال: ان هؤلاء القبط سيظهرون عليكم ويسومونكم سوء العذاب، وانما ينجيكم الله من أيديهم برجل من ولد لاوى بن يعقوب اسمه موسى بن عمران عليه السلام غلام طوال جعد أدم، فجعل الرجل من بنى إسرائيل يسمى ابنه عمران ويسمى عمران ابنه موسى. فذكرابان بن عثمان عن ابى الحصين عن ابى بصير عن ابى جعفر عليه السلام انه قال، ما خرج موسى حتى خرج قبله خمسون كذابا من بنى إسرائيل كلهم يدعى انه موسى بن عمران فبلغ فرعون انه يرجعون به ويطلبون هذا الغلام، وقال له كهنته وسحرته، ان هلاك دينك وقومك على يدى هذا الغلام الذي يولد العام من بنى إسرائيل. فوضع القوابل على النساء وقال لايولد العام ولد الاذبح ووضع على ام موسى قابلة فلما راح ذلك بنو إسرائيل قالوا: إذا ذبح الغلمان واستحيى النساء هلكنا فلم نبق، فتعالوا: لانقرب النساء فقال عمران ابوموسى عليه السلام، بل ايتوهن فان امرالله واقع ولوكره المشركون، اللهم من حرمه فانى لااحرمه ومن تركه فانى لااتركه، ووقع على ام موسى فحملت فوضع على ام موسى قابلة تحرسها فاذا قامت قامت واذا قعدت قعدت، فلما حملته امه وقعت عليه المحبة وكذلك بحجج الله على خلقه، فقالت لها القابلة، مالك يا بنية تصفرين وتذوبين فقالت، لاتلومينى فانى إذا ولدت اخذ ولدى فذبح قالت لاتحزنى فانى سوف أكتم عليك فلم تصدقها فلما ان ولدت التفتت اليها وهى مقبلة فقالت، ماشاءالله فقالت لها. الم أقل انى سوف اكتم عليك ثم حملته فأدخلته المخدع، وأصلحت امره ثم خرجت إلى الحرس فقالت انصرفوا - وكانوا على الباب - فانما خرج دم مقطع فانصرفوا (الحديث) وهو بتمامه مذكور في القصص. 194 - في كتاب الغيبة للشيخ الطوسى رحمة الله عليه بإسناده إلى الصادق عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام. اما مولد موسى عليه السلام فان فرعون لما وقف على ان زوال ملكه على يده أمر باحضار الكهنة فدلوا على نسبه انه يكون من بنى إسرائيل، فلم يزل يأمر اصحابه بشق بطون الحوامل من نساء بنى إسرائيل حتى قتل في طلبه نيف وعشرون ألف مولود وتعذر عليه الوصول إلى قتل موسى عليه السلام بحفظ الله تعالى اياه. قال عزمن قائل: واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم 195 - في تفسير على بن إبراهيم في قصة حنين ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وآله يده فقال اللهم لك الحمد واليك المشتكى وانت المستعان، فنزل عليه جبرائيل فقال: يا رسول الله دعوت بما دعاه به موسى حين فلق الله له البحر ونجاه من فرعون. |
||