تفسير نور الثقلين |
سورة البقرة |
42 - 43 |
وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) |
||
165 - في كتاب علل الشرايع بإسناده إلى زرارة بن أعين عن ابى جعفر عليه السلام قال: قلت له المرأة عليها اذان واقامة ؟ فقال، ان كانت تسمع اذان القبيلة فليس عليها شئ، والافليس عليها اكثر من الشهادتين، لان الله تبارك وتعالى قال للرجال اقيموا الصلاة وقال للنساء. (واقمن الصلاة وآتين الزكوة واطعن الله ورسوله) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. 166 - في تهذيب الاحكام الحسين بن سعيد عن صفوان عن اسحاق بن المبارك قال، سألت ابا إبراهيم عليه السلام عن صدقة ألفطرة أهى مما قال الله (اقيموا الصلاة وآتوا الزكوة) ؟ فقال: نعم. 167 - في عيون الأخبار في العلل التي ذكرها الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السلام قال فان قال: فلم امروا الصلاة ؟ قيل، لان الصلاة الاقرار بالربوبية وهو صلاح عام لان فيه خلع الانداد والقيام بين يدي الجبار بالذل والاستكانة، والخضوع والاعتراف وطلب الاقالة من سألف الزمان، ووضع الجبهة على الأرض كل يوم وليلة، ويكون العبد ذاكرا لله تعالى غير ناس له، ويكون خاشعا وجلا متذللا طالبا راغبا في الزيادة للدين والدنيا، مع ما فيه من الانزجار عن الفساد، وصار ذلك عليه في كل يوم وليلة، لئلا ينسى العبد مدبره وخالقه، فيبطر1 ويطغى، وليكون في ذكر خالقه والقيام بين يدى ربه زجرا له عن المعاصى، وحاجزا ومانعا عن أنواع الفساد. 168 - في من لا يحضره الفقيه وكتب الرضا على بن موسى عليهما السلام إلى محمد بن سنان فيما كتب اليه من جواب مسائله ان علة الزكوة من أجل قوت ألفقراء وتحصين أموال الاغنياء، لان الله عز وجل كلف أهل الصحة القيام بشأن أهل الزمانة والبلوى كما قال الله: (لتبلون في اموالكم وأنفسكم) في اموالكم اخراج الزكوة، وفى انفسكم توطين النفس على الصبر مع مافى ذلك من اداء شكر نعم الله عز وجل، والطمع في الزيادة مع مافيه من الزيادة والرأفة والرحمة لاهل الضعف، والعطف على أهل المسكنة والحث لهم على المواساة وتقوية الفقراء، والمعونة لهم على أمر الدين وهو عظة لاهل الغنى، وعبرة لهم ليستدلوا على فقراء الاخرة بهم، وما لهم من الحث في ذلك على الشكر لله عز وجل لما خولهم وأعطاهم، والدعاء والتضرع والخوف من ان يصيروا مثلهم في امور كثيرة، في اداء الزكوة والصدقات، وصلة الارحام واصطناع المعروف. 169 - في عيون الأخبار بإسناده إلى أبى الحسن الرضا عليه السلام قال: ان الله عز وجل أمر بثلثة يقرون (ظ يقرن) بها ثلثة أمر بالصلوة والزكوة، فمن صلى ولم يزك لم تقبل صلوته (الحديث) |
||
(1) بطربطرا: طغى بالنعمة وماقام بحقها.
|